استحب الفقهاء علاوة عن المحدثين أن يذكر ﷺ بلفظ السيادة [ سيدنا محمد ] في الصلاة الإبراهيمية وغيرها وكذلك المحدثين .
ولم لا وقد قال ﷺ :[ أنا سيد ولد آدم ] فقلنا له يا سيدنا ألا ترى لما قال ﷺ : [ أنا رسول الله ] قلنا له وخاطبناه بقولنا يا رسول الله .
ولما أخبر ﷺ أنه نبي الله وقال أنا نبي الله قال له الصحابة وخاطبوه بقولهم يا نبي الله وكذلك أنه حبيب الله وأكرم الأولين والآخرين على الله وغيرها مما أخبر عنه ﷺ من خصائصه وكذلك قال ﷺ أنا سيد ولد آدم فوجب علينا أن نقول يا سيدنا فافهم وتعقل ولا تقل بدعة وانظر تفصيل ذلك في موضعه .
وأما ما رواه الأصبهاني أن رجلاً قال لرسول الله : يا رسول الله ، أنت سيدنا وفي رواية قال : يا سيدنا ، فنهاه ﷺ وقال السيد هو الله .فرواية هذا الحديث ضعيفة لأنها خالفت ما هو أصح منها فيما يتعلق بهذا المعنى وتحمل على أنه ﷺ آنس من هذا الرجل السيادة المطلقة وهذه لا تكون إلا لله فنهاه ﷺ عن ذلك حتى يصح إيمانه بالله ورسوله ﷺ لأنه ﷺ نهى عن أمور كثيرة في بدء الدعوة حتى يتمكن الإيمان الصحيح والتوحيد الخالص في قلوب الصحابة فلما آنس منهم ذلك أباح ما قد نهاه ومن ذلك قوله ﷺ :كنت قد نهيتكم ، عن زيارة القبور ألا فزوروها وقوله : ونهيتكم عن الانتباذ - نقع عصير الفواكه بحيث لا يصير خمراً -فانتبذوا ومنها قوله ﷺ :[ إنه لا يستغاث بي ]
مع أنه ﷺ أمر بإغاثة الملهوف وفي حديث الشفاعة الذي رواه الإمام البخاري : استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد ﷺ أما السيد بالسيادة المطلقة وهي سيادة الألوهية فهي لله وحده فالخلق كلهم عبيد له سبحانه ولم يرد في دعائه ﷺ قوله عن الله تعالى :[ يا سيدنا ] بل ورد هذا بطريق الخبر [ السيد هو الله ] أي بالسيادة المطلقة كما تقدم فافهم ولا تحتج بهذا الحديث على فهمك الخاطئ إذ إن الفهم الصحيح لابد له من رد الآيات والأحاديث إلى بعضها البعض وفهمها جملة واحدة قال تعالى مخبراً عن نبيه يحيى عليه السلام {وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين }
وصح عنه ﷺ قوله :[ إن ابني هذا سيد ] يريد الحسن رضي الله عنه وقال ﷺ للأنصار قوموا إلى سيدكم - يريد سعد بن معاذ رضي الله عنه وإن أقواله وأعماله ﷺ دائماً هي من شرع الله الذي يجب أن نتبعه
اضافة تعليق |
ارسل إلى صديق |
ومما يدل على ان هناك من الصالحين الأكابر من يرى الله تعالى في عالم البرزخ ما رواه الترمذي وابن حبان واللفظ له عن جابر بن عبد الله بن حرام رضي الله عنهما قال : لقيني النبي ﷺ ، فقال لي : " يا جابر ، ما لي أراك منكسرا " ؟ ... المزيد
وقال ابن عمر رضي الله عنهما : لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر وفي الحديث المرفوع : لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين ، حتى يدع ما لا بأس به ، حذرا لما به البأس أي يتجنب المباحات خشية الوقوع في المكروهات والمحرمات ... المزيد