كلمة حول دروس الشيخ

كانت مجالس دروسه مجالس صفاء ونقاء وسمو وارتقاء ينشرح لها الصدر ويصفو بها القلب وتسمو النفس في مراتبها ويشعر المرء فيها بالتجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود إذ تنساب إلى قلبه معاني آيات الله تعالى وأحاديث رسول الله  صلى الله عليه وسلم  بأسلوب سهل العبارة رقيق الكلمة خاصة أنه  رضي الله عنه كان يكثر من ضرب الأمثلة التي تبين للسامع ما أراد ولا يلجأ إلى الكلمات العامية المنتشرة على ألسنة الناس إلا إذا أراد أن يبين غموض كلمة أو توضيح جملة دقيقة المعنى .

وكان أسلوبه في الدرس أسلوب الإلقاء فلا يقرأ من كتاب أمامه ويشرح عباراته بل كان قبل أن يذهب إلى الدرس يجمع في صدره ما يريد إلقاءه ثم يأتي به كالوابل الصيب بكثرة الأحاديث النبوية – التي يأتي بها على وجهها لفظاً وتخريجاً مع ذكر اسم الصحابي الراوي لها عن سيدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وكان يحذر من طريقة كثير من المدرسين والخطباء الذين يأتون بالحديث على معناه ويقولون في آخر الدرس أو الخطبة : أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

بل كان يستهجن هذا العمل – يكثر الأحاديث النبوية التي تدور في موضوع المحاضرة وقد أحصى بعضهم عدد الأحاديث التي أتى بها في بعض محاضراته فبلغت سبعاً وعشرين حديثاً برواتها ،  وكان في درسه يضع أمامه على الطاولة الصغيرة المعروفة – بالرحلة -  يضع كتاب [ صحيح البخاري ] متبركاً به   وليكون موضع نظره خلال سكتاته القليلة حين إلقائه المحاضرة وعلى هذا جرى فضيلة مولانا الشيخ محمد نجيب  رضي الله عنه .

قال شيخنا الإمام  رضي الله عنه : [ كنت في بداية دروسي قد تناولت البحث في قصص الأنبياء عليهم السلام بدءاً من آدم عليه السلام حتى انتهيت في البحث حول بعثة النبي  صلى الله عليه وسلم  وسيرته وشمائله ووقفت على بابه  صلى الله عليه وسلم  ولم أحد عنه ، ووفقني الله تعالى إلى البحث حول مواقفه  صلى الله عليه وسلم  مع العالم وفصلت الكلام على ذلك ولم أنته بعد .

وأما أبحاثي حول قصص الأنبياء عليهم السلام فكانت مفصلة أعتمد فيها على ما ذكره سبحانه وتعالى في القرآن الكريم  حول قصصهم ومناظراتهم لأقوامهم والأدلة والبينات التي أيدهم الله تعالى بها وكثيراً ما كنت أرد أباطيل وأدفع شبهات ذكرت في بعض الكتب تتنافى مع عصمة الأنبياء وجلالة قدرهم عليهم السلام ]

وقال  رضي الله عنه : [ لما رأيت في بداية الأمر تزاحم الناس على سماع دروسي سألت الله تعالى أن يبشرني بأن دروسي مقبولة مرضية عند الله تعالى وعند رسوله  صلى الله عليه وسلم  خاصة أنني كنت لا أبغي من دروسي أجراً ولا منصباً ولا شهرة بل إن غايتي ومقصدي هو رضا الله تعالى ورسوله  صلى الله عليه وسلم  بتعليم الناس أمور دينهم ونشر وبيان شريعة الله تعالى ]

قال  رضي الله عنه : [ فنمت تلك الليلة فرأيت نفسي إلى جانب بستان كبير تحيطه أشجار خضراء زاهية ، ووقع في نفسي أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  داخل غرفة في البستان يدرس أصحابه فجعلت أبحث عن باب الدخول فإذا أنا بسيدنا أبي بكر  رضي الله عنه يقبل علي ويقول لي :

هيا بنا نحضر مجلس رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فأخذني ودخلت البستان ولما أردنا الاستئذان على رسول الله  صلى الله عليه وسلم  سمعناه يقول :

[ ادخلا  ، ادخلا ] فدخل أبو بكر  رضي الله عنه فنهض رسول الله  صلى الله عليه وسلم  من مجلسه ورد عليه السلام ثم تقدمت وسلمت على حضرته الشريفة  صلى الله عليه وسلم  ، وكان أمامه  صلى الله عليه وسلم  طاولة صغيرة ، تشبه تلك التي توضع أمامي أثناء الدرس ، والبهاء والأنوار مشرقة في وجهه الشريف  صلى الله عليه وسلم  ، حتى إنني لم أتمكن من التحديق في وجهه الشريف  صلى الله عليه وسلم  ...

فارتميت على أقدامه الشريفة  صلى الله عليه وسلم  ، وجعلت أقبل هذه وهذه ، وأكرر ذلك وأقول في نفسي : هاتان القدمان شرفتا السموات ليلة المعراج – وغلبني البكاء حتى استيقظت فرحاً مستبشراً مطمئناً ، وقلت في نفسي : إن انكبابي على أقدامه الشريفة  صلى الله عليه وسلم  دليل الاتباع الصادق إن شاء الله تعالى ، ونسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه ]

ولقد كانت محاضراته في جامع بانقوسا تدور حول أبحاث التوحيد والقضايا الإيمانية العلمية الاعتقادية ، وبقي يبحث حول مواقف سيدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  مع العالم ما يزيد على عشرين سنة – أي حتى عام /1399/ هـ 
ولما رجع من المدينة المنورة التي جاور فيها ثلاث سنوات ونصف السنة ، افتتح محاضراته في جامع بانقوسا بالكلام حول  تفسير سورة الفاتحة ، على أثر بشارة كان قد رآها أيام مجاورته في المدينة المنورة ، وبقي واستمر يبحث حول تفسير سورة الفاتحة ما يزيد على سنتين ، ثم شرع في تدريسه حول تفسير خواتيم سورة البقرة ، وخواتيم سورة آل عمران ، إلى أن توقف عن التدريس في جامع بانقوسا بسبب اعتلال صحته ، ووهن جسمه ، واقتصر على التدريس في الجامع الكبير المعروف بجامع سيدنا زكريا عليه السلام .

واستمر في التدريس فيه حتى عام /1410/ هـ ، وكانت أبحاثه فيه تدور حول قضايا الإيمان العملية ، ويفتتح الدرس – في هذا الجامع من حين ابتدائه التدريس به – بقول سيدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  :

[ بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان  ]  
وكان يرويه بإسناد الإمام البخاري رحمه الله تعالى ، فيقول : أما بعد : فبالسند المتصل إلى الإمام أبي عبد الله ، محمد ابن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري رضي الله عنه ، قال : حدثنا ...

وقال شيخنا الإمام  رضي الله عنه : [ ولقد لمست في الناس في السنوات الأخيرة جهلاً شديداً في أمور دينهم حتى صارت القضايا الفطرية السليمة تحتاج إلى دليل وبيان وسبب ذلك قلة مجالس العلم والتفات الناس إلى أمور الدنيا وزينتها كل ذلك جعلني أقتصر في دروسي على بيان أمور الدين الضرورية التي لابد للمؤمن من معرفتها والإحاطة بها اعتقاداً وعملاً وتخلقاً وأدباً وتناولت ذلك بأسلوب سهل وكلمات مألوفة لأن قصدي انتفاع الناس بما يسمعون ]

ثم لزم البيت واعتزل فيه لأمر يريده الله تعالى وعكف على  جمع وتصنيف الكتب العلمية الدينية وفيها ما يحتاجه الناس لفهم أمور دينهم .

وكان شيخنا الإمام  رضي الله عنه  يجلس في الدرس كهيئة جلوسه في الصلاة وذلك في مقدمة السدة المعروفة في كل من جامع بانقوسا والجامع الكبير ويجلس متوجهاً إلى القبلة وأمامه رحلة صغيرة كتلك التي يوضع عليها المصحف أثناء التلاوة في المسجد .

وكان إذا شرع في الدرس استغرق فيه وارتفع صوته واحمر وجهه ولا يشعر بمرور الوقت فلا يتعب ولا يسأم لكنه يراعي أحوال الحاضرين في الدرس وكان قد كلف بعض أصحابه أن يمر أمام المحراب إذا مضى من الوقت خمسون دقيقة فإذا وقع بصره عليه راح يشرع في ختم الدرس وكثيراً ما كانت تتجاوز فترة الدرس الساعة وربع الساعة ولا أحد من الحاضرين يمل أو يكل بل يراهم الناظر مصغين خاشعين متوجهين بقلوبهم إلى كلام الشيخ  رضي الله عنه وبأبصارهم إلى وجهه المنير  رضي الله عنه .

قال شيخنا الإمام  رضي الله عنه :

 [ وكنت قد رأيت سيدنا زكريا عليه السلام في المنام فقال لي : إنك إذا جلست إلى الدرس  جعلت أنظر إليك حتى تنتهي من درسك ]

قال شيخنا الإمام  رضي الله عنه :

[ وهذه من البشائر المتوالية علي بفضل الله تعالى وأننا محفوفون بأنظار سيدنا زكريا عليه السلام كما أن أنظار خير البرية وإمام الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم  لا تنقطع عنا كما أتتني البشارة بذلك في عدة مناسبات وعلى لسان من لقينا من أهل الله تعالى ومنهم السيد الكبير العارف بالله تعالى الشيخ أحمد الحارون الدمشقي وغيره رضي الله عنهم أجمعين ]

وأما دروسه في جامع الحموي فكانت مجالس تفسير وحديث ، وقد اقتصرت على أيام الأحد والأربعاء والخميس بعد شروق الشمس بنصف ساعة تقريباً .

فيقرأ صباح الأحد درس تفسير لكلام الله تعالى ، أما صباح الأربعاء فيقرأ من صحيح الإمام البخاري  رضي الله عنه ما تيسر له من أحاديث على حسب الأبواب ، ثم يشرع في بيانها ، وكذلك صباح الخميس فيقرأ عدة أحاديث من كتاب رياض الصالحين للإمام النووي  رضي الله عنه ، ثم يتناول البحث في معانيها ومقاصدها .

قلت : وكان يحضر مجالس تدريسه عدد من مشاهير العلماء آنذاك ، فضلاً عن طلاب العلم ، وصلحاء الناس على اختلاف مراتبهم ، وذلك لأن دروسه وأبحاثه فيها تميزت بأنها عامة وليست لعوام الناس فقط ، وكان كل من الحاضرين ينهل من هذا المعين الفياض على حسب طاقته وفهمه وعلمه

حضر درسه يوماً العلامة المحدث الشيخ عبد القادر السقاف الحضرمي أمتع الله به ، وكان قد قدم من بلاد الحجاز لزيارة شيخنا الإمام صيف سنة /1396/ هـ فكان من كلامه لأصحابه لما فرغ شيخنا الإمام من درسه :

[ لقد سمعت من هذا السيد العارف بالله تعالى كلاماً لم أسمعه من أحد قبله ، ولم أقرأه في كتاب ] اهـ  
إنه فتح من الله تعالى ، وفيض منه سبحانه على هذا الشيخ الإمام ، خاصة أنه يأتي بالمعاني العرفانية العالية ، ويدلل عليها ، ويؤيد  كلامه بآيات من كلام الله تعالى ، وأحاديث من كلام سيدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  .
ولا يعرف قدر هذا إلا من كان من أهل العلم والمعرفة والصفاء والتقى ..
                                  
 مجالس تذكير ونصح

لما اعتزل شيخنا الإمام  رضي الله عنه في بيته في السنوات الأخيرة من عمره المبارك لم يعد يستقبل إلا بعض أهل العلم والأحباب والأصحاب ، ومن وفد عليه من خارج مدينة حلب للتبرك به ، والسماع لموعظته ، أو استجازته في الحديث الشريف وأوراد الطريق وغيرذلك .

ولا يتيسر لأحد من هؤلاء لقاؤه إلا من كان ذا حظ وافر ، لما سيناله من دعوات وبركات ، ونظرات من شيخنا الإمام  رضي الله عنه .

ولا يطول حديثه  رضي الله عنه في المجلس عن نصف ساعة تقريباً ، ثم يختم بالدعاء وقراءة الفاتحة ، ويتقدم الحاضرون للسلام عليه ، وربما شكا إليه أحدهم أمراً أهمه ، أو استفتاه في حكم شرعي ، أو استفهمه عن مسألة علمية ، فيجيب  رضي الله عنه كل سائل عن مسألته ، ويجد عند شيخنا الإمام  رضي الله عنه ما يطمئن به قلبه ، وتسكن إليه نفسه .

وكان جل كلامه  رضي الله عنه يدور حول وجوب التمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله  صلى الله عليه وسلم  ، وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وسلف هذه الأمة ، ثم يذكر الحاضرين بالأخلاق الفاضلة التي جاء بها رسول الله  صلى الله عليه وسلم  والآداب والمحاسن والكمالات التي ندب إليها رسول الله  صلى الله عليه وسلم  .

وكثيراً ما كان يحرض الناس على المواظبة على قراءة القرآن الكريم ، ويذكر لهم بعض الأحاديث الواردة في ذلك .

ومن عادته  رضي الله عنه أن يكرم أهل الشيبة في الإسلام ، عملاً بما جاء عن سيدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ويجلسهم إلى جانبه أو أمامه ، ويكرمهم ويجعلهم موضع نظره ، ويذكر قول الرسول  صلى الله عليه وسلم  :[ من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة ]  ويقول :[ من كثر شيبه في الإسلام أضاء له ولغيره ] ويقول لهم : [ كيف حالكم يا شباب ؟ كلنا شباب في طاعة الله تعالى ] ولا يترك في مجلس من مجالسه أن يذكر الحاضرين بكثرة الصلاة والسلام على خير الأنام سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم  بأي صيغة كانت ، ويقول :[ من كان يريد أن يكون بينه وبين رسول الله  صلى الله عليه وسلم  صلة فليكثر من الصلاة والسلام عليه  صلى الله عليه وسلم  ، لأن الرسول  صلى الله عليه وسلم  قال :[ من صلى علي بلغتني صلاته وصليت عليه ]   ، فأنت تصلي على رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وهو يصلي عليك ، وكفاك بهذا شرفاً وفضلاً وفوزاً وقرباً من حضرته  صلى الله عليه وسلم  ]

كما كان يذكر الحاضرين بالاشتغال بالدعاء والإكثار منه ، وأن لا يقتصر أحدهم على الدعاء لنفسه فقط ، بل يدعو لنفسه وأهله وأحبابه والمسلمين أجمعين في مشارق الأرض ومغاربها .

وكان يختم المجلس بالدعاء ومن جملته : [ اللهم صل على سيدنا محمد صلاة ترضيك وترضيه وترضى بها عنا يا رب العالمين ، لأنك يا مولانا قلت وقولك الحق :{ والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين}فنسألك اللهم رضاك ورضا رسولك  صلى الله عليه وسلم  رضاً لا سخط بعده .

اللهم  صلاة تفيض بها علينا من أسرار رسول الله   صلى الله عليه وسلم  ومن أنواره ونفحاته وبركاته ، صلاة تعطف  بها علينا قلبه الشريف ، اللهم واجمع بيننا وبينه كما جمعت بين الروح والنفس ظاهراً وباطناً ، يقظة ومناماً ، واجعله يا ربنا يا ربنا يا ربنا روحاً لذاتنا من جميع الوجوه في الدنيا قبل الآخرة يا عظيم ].

وإذا أطال في الدعاء كان يستمر فيه بقوله :[ يا عظيماً  يرجى لكل عظيم ، قد سألناك وتوسلنا إليك بسيدنا محمد  صلى الله عليه وسلم  ذي الخلق العظيم ، أن تفرج عنا الكرب العظيم ، وأن تحقق رجانا يا مولانا ، وتتولانا في جميع قضايانا بما توليت به عبادك الصالحين بقولك :{ وهو يتولى الصالحين }، يا من لا يرد سائله ولا يخيب آمله .

إلهي : يا خير من مدت إليه الأيادي ، سألناك بخير من مد يديه إليك  صلى الله عليه وسلم  فأعطنا منانا ، وحقق رجانا ، وقد بلغنا عن سيدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أنه قال :

[إن ربكم حيي كريم يستحي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفراً خائبتين  ] ، وها نحن قد رفعنا إليك أكفنا ، سائلين متوسلين بسيدنا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أن تستجيب دعانا ، فإنك قلت وقولك الحق ، ووعدت ووعدك الصدق :

{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }فقد دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد .

وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى أزواجه ، وأصحابه ، وآل بيته ، وعلينا معهم أجمعين وعلى والدينا ومشايخنا ومن له حق علينا وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله العظيم . آمين

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } والخاتمة إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ويقرأ الحاضرون الفاتحة ثم يمسح وجهه بيديه المباركتين ، ويلتفت إلى الحاضرين ليؤانسهم بكلمات البشر والرجاء ، ثم يتقدمون للسلام عليه ووداعه ، وكلهم رجاء وشوق إلى لقاء آخر معه  رضي الله عنه .


----------------------------------------------------------------
1رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن غير واحد من الصحابة رضوان الله عليهم .
2 عزاه في ( مجمع الزوائد ) (5/158 ) إلى البزار والطبراني عن سيدنا فضالة بن عبيد  رضي الله عنه  .
3عزاه في ( مجمع الزوائد ) (10/162 ) إلى الطبراني عن سيدنا أنس  رضي الله عنه  .
4 رواه أبو داوود في ( السنن ) ، كتاب الصلاة ، باب الدعاء /1488/ (2/165 ) ، والترمذي في الدعوات ، باب /118/ حديث /3551/ ( 9/205 ) .


المرئيات 8
المقالات 36
الصوتيات 129
الكتب والمؤلفات 239
الزوار 1806644
جميع الحقوق محفوظة لحفيد الشيخ الإمام: الشيخ عبد الله محمد محيي الدين سراج الدين © 2024 
برمجة وتطوير :