طباعة |
من هو الذبيح ؟ | |
إن إسماعيل عليه السلام هو الذي أمر الله تعالى والده سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبحه وذلك بالرؤيا لأن رؤيا الأنبياء وحي من الله بخلاف غيرهم وليس الذبيح اسحاق كما قال بعضهم لأن اسحاق ولد بعد إسماعيل أي لما كان إسماعيل فتى وهذا ما يدل عليه سياق الآيات ومفهومها . فقد كانت السيدة سارة زوجة إبراهيم عليه السلام لم تكن تلد فلما أهدى الملك الجبار لإبراهيم جارية وهي هاجر ولدت له إسماعيل فتأثرت السيدة سارة لذلك وشكت أمرها إلى الله فأجابها الله تعالى وولد منها إسحاق عليه السلام ؟, يقول تعالى :{ فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين رب هب لي من الصالحين فبشرناه بغلام حليم } وهو إسماعيل عليه السلام { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } ثم قال جل وعلا :{ وبشرناه باسحق نبياً من الصالحين وباركنا عليه وعلى إسحق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين } فلما قال { وبشرناه باسحق } دل على أن الذبيح ليس بإسحق . ومن ناحية أخرى فقد قال تعالى :{ ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة } وقال سبحانه :{ وبشرناه باسحق ومن وراء اسحق يعقوب } أي أن اسحق سيلد يعقوب .ولو كان الذبيح إسحاق فكيف يبشره سبحانه بأنه سيلد له يعقوب ولم يكن له علم أن الله سيفدي ولده إسماعيل بذبح عظيم إذ أن الله تعالى لما أمر إبراهيم بذبح إسماعيل لم يكن إبراهيم يعلم أن الله سيفدي إسماعيل بذبح عظيم إذ أنه باشر ذلك وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا ولو كان الذبيح إسحق فكيف يبشره الله تعالى بأن إسحق سيلد يعقوب ؟؟ |
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://srajalden.com/print.ph/ |